بسبب حالته الصحية.. «دوبارديو» يغيب عن جلسة محاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي
بسبب حالته الصحية.. «دوبارديو» يغيب عن جلسة محاكمته بتهمة الاعتداء الجنسي
تغيب الممثل الفرنسي، جيرار دوبارديو، عن جلسة محاكمته الأولى في باريس المتعلقة باتهامات الاعتداء الجنسي، حيث كان يُفترض محاكمته بتهمة التحرش وارتكاب اعتداءات جنسية ضد امرأتين خلال تصوير فيلم في عام 2021.
وأعلن محاميه، جيريمي أسوس، اليوم الاثنين، أن دوبارديو، البالغ 75 عامًا، سيغيب بسبب حالته الصحية التي منعه أطباؤه من الحضور بسببها، مشيرًا إلى أن الدفاع سيطلب تأجيل الجلسة ليتمكن موكله من المثول أمام المحكمة وتقديم موقفه، وكالة "فرانس برس".
وكان دوبارديو قد تلقى استدعاءً من المحكمة في أبريل الماضي بعد التحقيق معه بتهمة الاعتداءات الجنسية خلال تصوير فيلم "لي فوليه فير" للمخرج جان بيكر.
وتقدمت إحدى الضحيتين، وهي مصممة ديكور، بشكوى في فبراير 2024 تتهم دوبارديو بالتحرش والاعتداء الجنسيين خلال تصوير الفيلم، وقد تم فتح تحقيق على خلفية الشكوى.
تعويضات مالية
وأكدت محامية المدعية كارين دوريو-ديبو أهمية العدالة، داعية لعدم منح دوبارديو معاملة تفضيلية كونه فنانًا، فيما أشار محامي الممثل إلى أن الاتهامات كاذبة وتهدف للحصول على تعويضات مالية.
ووفقًا لموقع "ميديابارت" الفرنسي، أفادت الضحية بأن دوبارديو تحرش بها لفظيًا ثم اعتدى عليها جسديًا خلال مغادرتها موقع التصوير، بينما استذكر شهود أن حراس دوبارديو الشخصيين تدخلوا حينها، في وقتٍ أطلقت فيه الضحية اتهامات تتعلق بكونه "معتديًا جنسياً".
وبالإضافة إلى هذه التهمة، يواجه دوبارديو اتهامات جديدة تتعلق بالعنف الجنسي، حيث اتُهم من قبل امرأة أخرى تعمل مساعدة مخرج في الفيلم نفسه.
وذكرت الممثلة أنوك غرينبرغ أن دوبارديو كان يرتكب "أعمالًا مشينة" خلال التصوير، وعبّرت عن اعتقادها بأن المنتجين يدركون طبيعة تصرفاته.
محاكمة جديدة وأثر "مي تو"
تتزامن هذه المحاكمة مع دعوة النيابة العامة في باريس لمحاكمة دوبارديو بتهم الاغتصاب والاعتداء الجنسي بناءً على شكوى الممثلة شارلوت أرنو التي كانت قد تقدمت بشكوى ضده عام 2018.
ونفى دوبارديو الاتهامات مؤكدًا في رسالة نشرتها صحيفة "لو فيغارو" أنه "لم يعتدِ على امرأة أبدًا".
وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في ديسمبر 2023 غضب الجمعيات النسوية، حينما وصف دوبارديو بـ"ممثل عظيم" و"مصدر فخر لفرنسا".
ومع تزايد اتهامات التحرش الجنسي في الأوساط الفنية، تأثرت السينما الفرنسية بحركة "مي تو" العالمية، ما دفع المزيد من الضحايا للتحدث علنًا ضد إساءات ممثلين ومخرجين فرنسيين.